أعلنت دانة غاز، أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص تعمل في مجال الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط، أن معدل إنتاجها السنوي للعام 2010 من حقولها في دلتا النيل في مصر قد بلغ ما يعادل 42,000 برميل من النفط المكافيء يومياً، بزيادة قدرها 20 بالمئة عن العام 2009، وذلك مع بدء الإنتاج في سبعة حقول جديدة.
كما واصلت الشركة نجاحها في التنقيب عن الغاز الطبيعي خلال العام 2010 حيث اكتشفت سبعة حقول جديدة في دلتا النيل من أصل إحدى عشر بئراً تم حفرها، مما أدى إلى ارتفاع الاحتياطيات بنسبة 20 بالمئة للعام 2010، وذلك بالمقارنة مع الاحتياطيات المقدرة في 31 ديسمبر 2009.
ونظراً لإستمرار النجاحات التشغيلية ولاسيما الإكتشافات في حقول “جنوب أبو النجا” و”سلمى دلتا الشمال” في شهر سبتمبر، قرر مجلس الإدارة الاحتفاظ بنسبة 100 بالمئة من امتيازاتها في حقول دلتا النيل ومواصلة الاستثمار في تلك الحقول لتحقيق أقصى عائد ممكن لمساهميها، فضلا عن عرضها للبيع لجهات اخرى.
يشار إلى أن دانة غاز قد دخلت مرحلة جديدة من زيادة الإنتاج، حيث عملت على تحديث محطات الإنتاج الموجودة وبناء محطات إنتاج جديدة لاستثمار تلك الحقول بالسرعة الممكنة. ويتم تصميم محطة انتاج ومعالجة الغاز الجديدة، والمخطط إقامتها شرق نهر النيل حيث ستتمكن من معالجة 120 مليون قدم مكعب يومياً، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة مع التصميم الأولي وقدره 50 مليون قدم مكعب يومياً فقط. حيث ان حقول جنوب أبو النجا وسلمى الشمال تحتوي على كميات كبيرة من السوائل، ما يعزز من القيمة الكلية للإنتاج، إضافة الى الزيادة المستمرة في إنتاجية محطة الوسطاني، التي سترفع إجمالي إنتاج دانة غاز إلى حوالي 400 مليون قدم مكعب يومياً (أي ما يعادل 67,000 برميل نفط مكافيء يومياً باستثناء السوائل) بحلول منتصف العام 2012.
كما تواصل الشركة خطتها الطموحة للتنقيب من خلال برنامج يشمل 14 بئراً للعام 2011، حيث بدأ حفر البئر الأول سنابل-1 ، بهدف الوصول الى أعماق اكثر ذات إمكانيات كبيرة من الغاز في طبقة سيدي سالم.
وفيما يتعلق بامتيازات حقل كومومبو في صعيد مصر، قامت دانة غاز مع الشريك المشغل شركة “سي دراغون إنيرجي” (بنسبة 50 بالمئة) بإنتاج النفط بمعدل إنتاج بلغ 620 برميل نفط يومياً خلال السنة، وتنتج حالياً ما يقارب 800 برميل يومياً. ويستمر العمل على زيادة إنتاجية طبقة “أبو بالاس”، ومن المتوقع وضعه قيد الإنتاج في شهر يناير 2011. وخلال عام 2010، تم إجراء المسح الإهتزازي ثنائي الأبعاد بطول قدره 480 كيلومتر. بالإضافة لذلك، فقد بدأت أعمال الحفر في أول بئر “ممفيس 1” في شهر ديسمبر.
وفي هذه المناسبة قال السيد أحمد العربيد، الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز: “إن أداءنا المميز والمتواصل في عمليات التنقيب، وبفضل ستة عشر اكتشافاً جديداً في دلتا النيل عبر السنوات الثلاث الماضية، إلى جانب ارتفاع معدل إنتاجنا السنوي بنسبة 20 بالمئة، فان هذا يعزز رؤيتنا للإمكانات الهائلة في هذه المنطقة. ويؤكد لنا أن احتفاظنا بكامل امتيازاتنا سيعود بقيمة عالية لمساهمينا. فإنتاجنا يزداد بشكل مضطرد، حيث يبلغ الإنتاج الحالي 246 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز إلى جانب 7350 برميل يومياً من الغاز المسال والمكثفات، أي بإجمالي يصل إلى ما يعادل 48,000 برميل من النفط المكافيء يومياً. ونتطلع إلى ارتفاع مماثل في الإنتاج خلال عامي 2011 و2012.”
وأضاف العربيد: ” ان فريق عملنا في صعيد مصر يتابع عمله بجد لتعزيز إنتاج حقل “البركة”، وهناك المزيد من أعمال الحفر التطويرية تم التخطيط للقيام بها خلال عام 2011، إلى جانب برنامج التنقيب الذي يستهدف اختبار الإمكانيات الهائلة لامتياز حقل كومومبو”.
النتائج المالية الأولية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2010
أعلنت شركة “دانة غاز”، أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي، عن نتائجها المالية الأولية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2010.
وقد أظهرت النتائج ارتفاعاً في الإيرادات من مبيعات منتجات الهيدروكربون وصل إلى 1,785 مليون درهم إماراتي، مع وصول الأرباح الإجمالية إلى 781 مليون درهم. وتمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 40% و79% على التوالي مقارنة بنتائج عام 2009، ويعزى ذلك للنمو المتواصل لإنتاج الشركة في مصر وفي حقل
“خور مور” في إقليم كردستان العراق.
وقد بلغت العوائد قبل احتساب الفوائد والضرائب والإستهلاك والإهلاك والإستكشاف إلى 1,034 مليون درهم إماراتي، في حين كانت العوائد 1,440 مليون درهم في عام 2009. ويعزى ارتفاع العائدات في سنة 2009 إلى عائدات نتجت عن بيع حصة تبلغ 10% من أصول الشركة في إقليم كردستان العراق.
أما أرباح الشركة الصافية بعد احتساب الضرائب فقد بلغت 158 مليون درهم لعام 2010، بزيادة 80% عن العام 2009 حيث كانت الأرباح الصافية 88 مليون درهم، وتعود هذه الزيادة الكبيرة إلى النمو الملحوظ في الإنتاج، إضافة الى إرتفاع أسعار النفط، في الربع الأخير من العام 2010.
علماً بأن أرباح الشركة المذكورة أعلاه لا تتضمن عائدات غير محققة بقيمة 118 مليون درهم خلال العام 2010، والتي جاءت نتيجة لاستثمار دانة غاز في شركة النفط والغاز الهنغارية MOL، وهي أحد شركائنا في كردستان العراق، حيث تم احتساب هذه العوائد ضمن حقوق المساهمين وفقاً لسياسة المحاسبة المتبعة لدى الشركة. وتأتي هذه العائدات غير المحققة في سنة 2010 لتضاف إلى العوائد غير المحققة لسنة 2009 والبالغة 370 مليون درهم إماراتي.
أما “الدخل الكلي” للشركة لسنة 2010 فقد بلغ 276 مليون درهم إماراتي.
وكانت شركة “غافني كلاين آند أسوشييتس”، وهي شركة هندسية استشارية بريطانية، قد أجرت تقييماً مستقلاً لاحتياطيات “دانة غاز” من المواد النفطية في مصر حتى تاريخ 31 ديسمبر 2010. ووفقاً لهذه الدراسة فقد بلغ إجمالي الاحتياطيات المثبتة (1P) للشركة نحو 89 مليون برميل من النفط المكافئ (مقابل 47 مليون حسب تقديرات عام 2009). فيما بلغ إجمالي الاحتياطيات المثبتة والمحتملة (2P) نحو 152 مليون برميل من النفط المكافئ (مقابل 132 مليون لعام 2009). أما إجمالي الاحتياطيات المثبتة والمحتملة والممكنة (3P) فبلغ نحو 253 مليون برميل من النفط المكافئ (مقابل 222 مليون لعام 2009).
وهذه النتائج لتقديرات الاحتياطيات المثبتة والمحتملة (2P) ترفع الاحتياطي الإجمالي بنسبة 15% (بعد احتساب إنتاج 2009)، و27% (قبل احتساب إنتاج 2009). وبذلك يبلغ معدل تعويض الإنتاج 229% اعتماداً على الزيادة في الاحتياطيات المثبتة والمحتملة.
النتائج التشغيلية
وبلغ معدل إنتاج “دانة غاز مصر” من الغاز والغاز الطبيعي المسال والمكثفات والنفط خلال عام 2010 ما يزيد عن 42,300 برميل من النفط المكافئ يومياً، بزيادة 20% مقارنة بعام 2009، وذلك بفضل بدء الإنتاج من حقول مكتشفة حديثاً والتي تم ربطها مع الإنتاج خلال العام. كما تواصل الشركة إنتاج الغاز والمكثفات في إقليم كردستان العراق بمعدل وسطي بلغ 13,200 برميل من النفط المكافئ يومياً، تمثل حصة دانة غاز والبالغة 40%.
وكانت “دانة غاز مصر” قد حفرت ما مجموعه إحدى عشرة بئراً تجريبياً على مدى العام 2010، أسفرت عن سبعة اكتشافات. وانعكست الاحتياطيات المرتبطة بهذه الاكتشافات في تقرير نهاية العام لشركة “غافني كلاين آند أسوشييتس” كما ورد آنفاً. كما انعكست أيضاً التكاليف التي تم شطبها لحفر الآبار غير المنتجة خلال العام في البيانات المالية لسنة 2010.
وتعليقاً على أداء دانة غاز لعام 2010، قال السيد أحمد العربيد الرئيس التنفيذي للشركة: “لقد واصلت دانة غاز تحقيق التقدم في عملياتها خلال العام 2010، وهو ما انعكس إيجاباً في زيادة أرباحنا. ويسعدني بصفة خاصة أننا نجحنا خلال العام 2010 في تحقيق نتائج مالية مستقرة في كل فصل من العام، مع حد أدنى من البنود الاستثنائية، وهو ما يؤكد أداءنا التشغيلي المتين. فيما يواصل برنامجنا للتنقيب في مصر تحقيق نتائج بارزة، حيث أسفر عن سبعة اكتشافات خلال العام 2010 رفعت معدل تعويض الاحتياطيات إلى 229%”.
وأضاف العربيد: “في إقليم كردستان العراق، واصلت دانة غاز خلال العام 2010 توريد الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في أربيل وبازيان بمعدلات إنتاج أعلى بنسبة 76% مقارنة بالعام 2009، وسوف تتعزز هذه الزيادة في الإنتاج مع بدء إنتاج الغاز الطبيعي المسال”.
أكدت شركة “دانة غاز” أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي، أن عملياتها لم تتأثر بالاضطرابات التي جرت مؤخراً في مصر، حيث استمرت مستويات الإنتاج في نطاقها المعتاد خلال فترة الأزمة.
يذكر أن عمليات دانة غاز تتوزع بين دلتا النيل وجنوب مصر، بعيداً عن المدن التي شهدت غالبية الاضطرابات. وساهمت علاقاتها المتينة مع المجتمع المحلي وشركات النفط الوطنية المصرية في ضمان استمرار عملياتها دون انقطاع.
كما تجدر الاشارة الى أن حوالي 95 بالمئة من العاملين لدى دانة غاز في مصر هم من السكان المحليين، ويعملون في كافة المستويات الوظيفية في الشركة. ويباع الغاز الذي تنتجه الشركة محلياً كالمعتاد.
وتعليقاً على الأمر أفاد السيد أحمد العربيد، الرئيس التنفيذي للشركة: “تود دانة غاز التأكيد على أن عملياتها في مصر قد استمرت بشكل طبيعي خلال فترة الأزمة الأخيرة وما بعدها. وهذا الأداء المستقر يجدد ثقتنا في مخططاتنا لمواصلة التوسع في العمليات والسعي لتلبية الطلب المتزايد. وكشركة عربية تعمل في المنطقة، فإننا نفخر بالسمعة المرموقة التي اكتسبناها في مجال الموثوقية والاعتمادية، وسنواصل عملنا الدؤوب للحفاظ على هذه السمعة الطيبة”.
ومن جانبه أضاف الدكتور هاني الشرقاوي، رئيس دانة غاز في مصر: “خلال الأزمة قمنا بالتنسيق والعمل عن كثب مع موظفينا لضمان سلامتهم، وحافظنا على الاتصال المستمر مع شركات النفط الوطنية، ما ساعدنا في الحفاظ على مستويات الإنتاج، مع مواصلة سعينا لتحقيق النمو المرجوّ للعام 2011، والذي يبدو عاماً واعداً بالمزيد من الازدهار لأعمالنا في مصر، حيث سنواصل رفع مستويات الإنتاج إلى جانب مواصلة برنامجنا الطموح في الاستكشاف والتنقيب في دلتا النيل وصعيد مصر”.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة تمتلك امتيازات للعمل في دلتا النيل إلى جانب امتياز العمل في كومومبو جنوب مصر، حيث قامت عام 2010 بإنتاج ما يعادل 42,300 برميل من النفط المكافئ يومياً. ويتم حالياً تصميم معمل جديد لمعالجة الغاز بهدف معالجة 120 مليون قدم مكعب معياري يومياً في دلتا النيل، حيث تواصل الشركة أعمالها الاستكشافية خلال العام 2011. ويفوق مستوى الإنتاج الحالي في مصر 45,000 برميل نفط مكافئ يومياً.
وتعتبر دانة غاز حالياً سادس أكبر منتج للغاز في مصر، التي شهدت تضاعف احتياطياتها من الغاز عبر السنوات الخمس الماضية لتصل إلى ما يفوق 70 تريليون قدم مكعب، وتنتج البلاد حالياً كمية من الغاز تفوق ما تنتجه من نفط، وتصنف بين أكبر عشر دول في العالم من حيث تصدير الغاز الطبيعي المسال. وفي عام 2007 حققت دانة غاز إنجازاً تاريخياً من خلال أول اكتشاف تجاري للنفط في جنوب مصر، في أول بئر استكشافي تم حفره في منطقة امتياز كومومبو. وتلتزم الشركة التزاماً تاماً بضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الغاز وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية وشركات الطاقة الأخرى من المنطقة والعالم.
عقدت دانة شركة “دانة غاز” أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي، اجتماعها السنوي للجمعية العمومية يوم الأربعاء، 20 ابريل 2011.
وإعتمد الإجتماع السنوي للجمعية العمومية تقرير مجلس الإدارة حول أنشطة الشركة وموقفها المالي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010، وكذلك قوائم البيانات المدققة للعام 2010.
وفي كلمته التي وجهها للمساهمين، أوضح السيد حميد جعفر رئيس مجلس إدارة دانة غاز أنه على الرغم من صعوبة المناخ الاقتصادي الذي شهده العام 2010، إلا أن الشركة حققت أداءاً متميزاً خلال العام، كما أنها مستمرة في استكشاف المزيد الخيارات لتعزيز القيمة العائدة على المساهمين من خلال دراسة فرص جديدة لتحقيق المزيد من الدخل، إلى جانب تطوير الأصول الحالية.
مسلطاً الضوء على تلك التوجهات والآفاق الإيجابية، قال جعفر: “يعكس هذا النمو القوي الأُسس الاقتصادية المتينة التي تقود الطلب الإقليمي على الغاز، وبخاصة استمرارية التوجه في استبدال منتجات البترول السائلة، إلى جانب الطلب المتزايد للصناعة وتوليد الكهرباء. وتؤكد هذه الحقائق على سلامة رؤية مؤسسي دانة غاز التي تتمثل في إنشاء شركة رائدة في قطاع الغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، ونحن ملتزمون تماماً حيال تحقيق هذه الرؤية”.
من جانبه تحدث أحمد العربيد، الرئيس التنفيذي للشركة، إلى الجمعية العامة قائلاً: “واصل تقدم العمليات في دانة غاز مساره خلال العام 2010، ما يعكس الجودة العالية لأصولنا في قطاع المنتجات الهيدروكربونية ويؤكد ذلك على المهارات المتميزة والالتزام التام من جانب موظفينا الذين يواصلون تحقيق النتائج الممتازة في مختلف وحدات أعمال الشركة. وخلال السنة المالية الماضية تمكنا من زيادة الإنتاج في المجموعة بواقع 31 بالمئة ليصل إلى ما يعادل 55,500 برميل من النفط المكافئ يومياً، كما حققنا زيادة قدرها 80% في أرباحنا لتصل إلى 158 مليون درهم إماراتي”.
وأضاف متحدثاً عن عمليات دانة غاز في مصر وإقليم كردستان العراق ودولة الإمارات: “لقد نجحنا في زيادة احتياطي الشركة الثابت في مصر بنسبة 90% ليصل إلى 89 مليون برميل من النفط المكافئ. كما حققنا في إقليم كردستان العراق زيادة كبيرة في الإنتاج بلغت 76%، وذلك بفضل استمرار إنتاج الغاز طوال العام، وكذلك تواصل عمليات إمداد الغاز إلى محطتين لتوليد الكهرباء. أما في الشارقة فإننا نسير قدماً في مشروع تطوير حقل الزوراء”.
واما عن مشروع الغاز في الإمارات قدّم السيد جعفر إلى الجمعية العامة موجزاً قال فيه: “لا يزال مشروعنا الخاص بإستيراد الغاز الايراني الى الإمارات بانتظار بدء التوريد للغاز من جانب شركة النفط الوطنية الإيرانية، فيما تم بنجاح إنشاء وربط منشآتنا في المشروع. ولضمان حقوق دانة غاز التعاقدية، يواصل شركاؤنا في شركة نفط الهلال السعي للحصول على حكم قانوني يخص عقد توريد الغاز الملزم لمدة 25 عاماً مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، وذلك عبر التحكيم الدولي، ونتوقع الحصول على قرار قابل للتنفيذ خلال أقل من عام”.
وفيما يتعلق بتوقعات مشاريع دانة غاز للعام 2011 قال العربيد: “نخطط لزيادة الإنتاج في مصر بنسبة تفوق الـ20% خلال العام 2011، تليها خطط مماثلة في العام 2012، حيث ستبدأ ثالث محطاتنا لمعالجة الغاز بالعمل. أما في إقليم كردستان العراق فتتمثل خططنا التوسعية في تطوير الطاقة الاستيعابية بالكامل في محطة معالجة الغاز خلال العام 2011.”
واختتم السيد العربيد حديثه بالقول: “نتطلع قدماً نحو ازدهار أعمالنا خلال 2011. وفيما سينصب تركيزنا بشكل أساسي على تنمية التدفقات النقدية وتعزيز القيمة العائدة على المساهمين، فإننا نخطط لبناء قاعدة أصولنا من خلال إدارة مواردنا المالية بحكمة على ضوء الظروف الإقليمية والعالمية”.
أعلنت دانة غاز، أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط، عن أحدث اكتشافاتها من الغاز الطبيعي في دلتا النيل بمصر.
لقد تم حفر البئر “جنوب أبو النجا-2” لتقييم نتائج إكتشاف حقل أبو النجا في منطقة امتياز “غرب المنزلة” الذي أعلن عنه سابقاً، حيث تم الوصول إلى طبقة أبو ماضي وتم تحديد طبقة منتجة تبلغ سماكتها 16.6 متر، وهي خطوة مهمّة لتعزيز حجم الحقل. إضافة إلى ذلك، تم اكتشاف جديد في الحقل بسماكة 4.8 متر في طبقة الوسطاني. وأظهرت الاختبارات على البئر إمكانية انتاج 14.1 مليون قدم مكعب من الغاز و718 برميل يومياً من المكثفات المصاحبة، إضافة إلى 5.9 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف.
يأتي هذا الإكتشاف الجديد في أعقاب الإعلان عن اكتشاف حقل “أبو النجا – 1” في شهر سبتمبر 2010، حيث تم تقدير حجم الاحتياطات في حدود 50 إلى 90 مليار قدم مكعب من الغاز،
وما بين مليون الى مليونين برميل من المكثفات المصاحبة. ومن المتوقع تطوير ابو ماضي وربطه مع مجمع سلمى دلتا للغاز الذي يتم تخطيطه في الوقت الحاضر.
وتشير التقديرات الأولية للاحتياطات المكتشفة من مكمن “الوسطاني” في “جنوب “أبو النجا – 2” الى
ما يزيد عن 60 مليار قدم مربع من الغاز، مع احتمال تزايد هذا الرقم الذي لا يزال في إطار التقييم.
وتقوم دانة غاز حالياً بإعداد خطة لتطوير هذا الاكتشاف، والتي ستضم عدة آبار للتقييم والتطوير. ومن المتوقع أن يتم ربط اكتشاف الغاز الجاف في “أبو النجا جنوب – 2” بمصنع “الوسطاني” للغاز قبل نهاية العام، حيث يوجد سعة إضافية في المصنع.
حول الإكتشاف الجديد في مصر، قال السيد أحمد العربيد، الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز: “باعتباره أول اكتشاف لعام 2011، فإن بئر ‘جنوب أبو النجا – 2’ تدل على تواصل نجاحنا في مصر. وهذا هو الاكتشاف الثاني والعشرون على التوالي للشركة، والذي يعتبر ثمرة الالتزام والتفاني المتميز لفريق الاستكشاف والحفر الذي يندرج في إطار تنفيذ الحملة الجادة التي تم إطلاقها في عام 2007. وسنواصل بنشاط استكشاف الفرص المتاحة لهذا البرنامج خلال العام 2011.”
وعلق الدكتور هاني الشرقاوي، رئيس شركة دانة غاز مصر على الإكتشاف الجديد بقوله: “يعتبر اكتشاف هذه البئر الجديدة تطوراً مهماً في هذا العام، ولا يزال في جعبتنا ملف واسع من أعمال التنقيب وأعمال الحفر ستستمر على مدار العام الحالي، وكذلك هو الحال بالنسبة لأعمال التطوير لدينا. كما يمثل اكتشاف جنوب ‘أبو النجا – 2’ أيضا حقبة جديدة من الحفر منخفض التكلفة، وسريع الإنتاج على صعيد حقول الغاز الضحلة التي يمكن أن تلبي احتياجات مصر من إنتاج الغاز.”
يذكر أن دانة غاز هي سادس أكبر منتج للغاز في مصر حالياً، علماً أنّ احتياطي مصر من الغاز تضاعف في السنوات الخمس الماضية إلى أكثر من 70 تريليون قدم مكعب. واليوم تنتج مصر من الغاز أكثر مما تنتجه من النفط، كما أنّها باتت ضمن أكبر 10 مصدّرين للغاز الطبيعي المسال في العالم. وكانت دانة غاز قد أعلنت عن الاكتشاف التاريخي لأول نفط تجاري في جنوب مصر من خلال أول اكتشافاتها المتمثلة في بئر تم حفره بموجب امتياز كومومبو. وتلتزم الشركة التزاماً تاماً بتحرّي المزيد من فرص الاستثمار في مجال الغاز، بالشراكة مع الشركات الوطنية في مصر وسائر شركات الطاقة في المنطقة وسائر أنحاء العالم.
النتائج المالية للربع الأول المنتهي في 31 مارس 2011
أعلنت شركة “دانة غاز”، أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي، عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي والمنتهي في 31 مارس 2011. وقد حققت الشركة أرباحاً صافية بعد احتساب الضرائب بلغت 92 مليون درهم في الربع الأول، أي بزيادة قدرها 180% مقارنة بالربع الأول من عام 2010، وزيادة 56% بالمقارنة مع الربع الأخير من عام 2010.
وقد أظهرت النتائج ارتفاعاً في الإيرادات من مبيعات منتجات الهيدروكربون وصل إلى 616 مليون درهم إماراتي، مع وصول الأرباح الإجمالية إلى 337 مليون درهم. وتمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 50% و108% على التوالي مقارنة بنتائج الفترة نفسها من العام الماضي. ويعزى ذلك للنمو المتواصل لإنتاج الشركة الذي يصل في مجموعه إلى 34% من عمليات الشركة في مصر التي يستمر فيها ربط الاكتشافات الجديدة مع عمليات الإنتاج، وكذلك في إقليم كردستان العراق، حيث يتواصل زيادة الإنتاج في حقل “خور مور”. كما تعزى زيادة الإيرادات أيضا لارتفاع أسعار النفط والمكثفات والغاز الطبيعي المسال خلال عام 2011.
وارتفعت العوائد قبل احتساب الفوائد والضرائب والإستهلاك والإهلاك والإستكشاف بنسبة 77% لتصل إلى 403 مليون درهم إماراتي مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
علماً بأن أرباح المذكورة أعلاه لا تتضمن عائدات غير محققة بقيمة 326 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي 2011، والتي جاءت نتيجة لاستثمار “دانة غاز” في شركة النفط والغاز الهنغارية MOL، وهي أحد شركاء الشركة في إقليم كردستان العراق، حيث تم احتساب هذه العوائد ضمن حقوق المساهمين وفقاً لسياسة المحاسبة المتبعة لدى الشركة. ويبلغ الدخل الإجمالي للأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 418 مليون درهم إماراتي مقارنة بـ173 مليون درهم في نفس الفترة من عام 2010.
وتواصل عمليات “دانة غاز” في مصر تحقيق نتائج قوية حيث تم إنتاج 4.25 مليون برميل من النفط المكافئ خلال الربع الأول، بزيادة قدرها 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي شملت الإنتاج من حقلي “ورد دلتا” “وغرب ورد دلتا” اللذان تم ربطهما بالإنتاج خلال شهر مارس 2011 . وقد قامت الشركة بعملية حفر استكشافية غير ناجحة لبئر واحد خلال هذه الفترة. وبعد انتهاء هذه الفترة، وتحديداً في 3 مايو، أعلنت “دانة غاز” عن اكتشاف جديد في جنوب “أبو النجا – 2” في منطقة امتياز “غرب المنزلة”. ويعتبر هذا البئر الذي تم حفره بناء على تقييم نتائج حفر حقل “جنوب أبو النجا” الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق، بمثابة تقييم ناجح لهذا الاستكشاف، إلى جانب أنه أضاف مكمن جديد يحتوي على ما يقدر بأكثر من 60 مليار قدم مكعب من الغاز.
وفي إقليم كردستان العراق، بلغ صافي حصة “دانة غاز” البالغة 40% مقدار 1.75 مليون برميل من النفط المكافئ من الغاز والمكثفات والغاز الطبيعي المسال خلال هذه الفترة، بزيادة قدرها 80% مقارنة بنفس الفترة من عام 2010. وقد اكتمل بناء مصنع الغاز الطبيعي المسال في “خور مور” وبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال. ويتوقع ارتفاع إنتاج الغاز من حقل “خور مور” على ضوء زيادة الطلب من محطات توليد الكهرباء، وكذلك زيادة عدد العملاء الجدد للشركة في المنطقة.
وتعليقاً على أداء “دانة غاز” خلال الربع الأول من 2011، قال السيد أحمد العربيد، الرئيس التنفيذي للشركة: يسعدني إعلان زيادة أرباح دانة غاز الصافية بنسبة 180% مقارنة مع الربع الأول من عام 2010. وهذه النتائج الجيدة تعزى لزيادة إنتاجنا بنسبة 34% في مصر وإقليم كردستان العراق، وكذلك لإرتفاع أسعار النفط”.
واختتم العربيد بقوله: “ان الأداء المميز لمسيرة استكشافات دانة غاز في مصر يتواصل مع الإكتشاف الثاني والعشرين للشركة في دلتا النيل، والذي نفخر به لأننا استطعنا مواصلة عملياتنا الاستكشافية على الرغم من التغييرات الجارية على الساحة السياسية المصرية. إضافة إلى ذلك، فإن الإستكمال الناجح لمحطة معالجة الغاز في إقليم كردستان العراق يعتبر استمراراً للدور الرائد الذي تمثله عملياتنا، حيث أننا نقوم الآن بإنتاج الغاز والمكثفات والغاز الطبيعي المسال”.
أعلنت شركة “دانة غاز”، أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي والمنتهي في
30 يونيو 2011، والتي توجت بتحقيقها أرباحاً صافية قدرها 124 مليون درهم (بعد احتساب الضرائب) وهو ما يزيد بنسبة 276٪ بالمقارنة مع الربع الثاني من عام 2010.
النتائج المالية للربع الثاني المنتهي في 30 يونيو 2011
ارتفعت الإيرادات من بيع منتجات الهيدروكربون في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 46% عن مستواها في الربع الثاني من العام الماضي لتصل إلى 627 مليون درهم، بينما قفزت الأرباح الإجمالية خلال نفس الفترة بنسبة 90% لتصل إلى 341 مليون درهم. ويعزى هذا النمو الى استمرار زيادة الإنتاج مدعوما بارتفاع اسعار النفط والمكثفات النفطية والغاز المسال في الأسواق العالمية خلال عام 2011. وقد حقق الإنتاج الإجمالي للشركة خلال هذه الفترة نمواً نسبته 20٪ من عملياتها في مصر وإقليم كردستان العراق، حيث تواصل نمو الإنتاج في حقل “خور مور”.
وارتفعت الإيرادات قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك والاستكشاف إلى 411 مليون درهم بزيادة نسبتها 63٪ بالمقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي.
النتائج المالية للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2011
بلغت الأرباح الصافية للنصف الأول من العام المنتهي في 30 يونيو 2011 نحو 216 مليون درهم مقابل 66 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي. ولا تشمل الأرباح الصافية المعلنة للشهور الست الأولى من العام عائدات غير محققة بقيمة 172 مليون درهم حققتها “دانة غاز” من استثمارها في شركة النفط والغاز الهنغارية MOL، وهي أحد شركاء “دانة غاز” في إقليم كردستان العراق، حيث تم احتساب هذه العوائد ضمن حقوق المساهمين وفقاً للسياسة المحاسبية التي تعتمدها الشركة.
وقد ارتفعت الإيرادات في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي (قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك والاستكشاف) إلى 814 مليون درهم إماراتي مقارنة بـ480 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي.
وواصلت عمليات “دانة غاز” في مصر تحقيق نتائج قوية حيث تم إنتاج ما يعادل 4.0 مليون برميل من النفط المكافىء خلال الربع الثاني، بزيادة قدرها 6٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد أعلنت “دانة غاز” خلال النصف الأول من العام عن تحقيق اكتشاف جديد في حقل “جنوب أبو النجا-2” في منطقة امتياز “غرب المنزلة”، والتي يقدر أن تحتوي على ما يزيد على 60 مليار قدم مكعب من الغاز.وسوف يصبح هذا الاكتشاف جاهزاً للانتاج مع نهاية العام. وواصلت الشركة العمل على تنمية اكتشاف حقل جنوب ابو النجا والاكتشافات الأخرى في حقلي “سلمى” و”توليب” بمنطقة امتياز “دلتا النيل”، وهي تخطط الآن لتوسيع محطة “الوسطاني لمعالجة الغاز”، باعتباره حلاً أكثر فعالية من حيث التكلفة من المقترح السابق ببناء محطة جديدة في حقل “سلمى”. وستزيد التوسعات الجديدة كميات الغاز المسال من الغاز المعالج في محطة الوسطاني.
وفي إقليم كردستان العراق، بلغ صافي إنتاج “دانة غاز” من حصتها البالغة 40٪ خلال الربع الثاني من العام الحالي ما يعادل 1.84 مليون برميل من النفط المكافىء والمكثفات والغاز الطبيعي المسال، بزيادة قدرها 73٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2010. كما اكتمل بناء وتشغيل مرحلتي مصنع الغاز الطبيعي المسال في حقل “خور مور”. وحقق إنتاج الغاز من حقل “خور مور” نموا متواصلاً، حيث وصل الانتاج حالياً الى اكثر من 300 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، بالتزامن مع استمرار تصاعد الطلب من محطات توليد الكهرباء، وكذلك نمو قاعدة عدد العملاء الجدد في المنطقة.
في امتيازنا البحري الغربي في إمارة الشارقة شارفت عملية تقييم مستقلة لاحتياطيات حقل الزوراء على الانتهاء. وتم توجيه دعوة لاستقدام عروض لتصنيع وتركيب المنصة البحرية. ومن المقرر أن تبدأ العمليات الإنشائية في المشروع فور انتهاء إجراءات الاختيار وترسية المناقصة. علما بأن تكلفة تطوير الحقل تقدر بما يتراوح بين 450-550 مليون درهم (125- 150 مليون دولار أمريكي).
وكما تم الإعلان مؤخراً، تواصل “دانة غاز” مباحثاتها مع السلطات المختصة في كل من مصر وإقليم كردستان العراق للتعجيل بدفع المستحقات المتأخرة للشركة. وقد شهد تحصيل المستحقات تحسناً خلال الربع الثاني من عام 2011 مقارنة بالربع الأول من نفس العام، حيث حصلت “دانة غاز” إيرادات بقيمة 210 مليون درهم (57 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الحالي، منها 130 مليون درهم (35 مليون دولار) من مصر و80 مليون درهم (22 مليون دولار) من إقليم كردستان العراق.
وتسعى الشركة لإدارة نفقاتها الرأسمالية وفقاً للتدفقات النقدية المولدة مع الحفاظ على رقابة مشددة على التكاليف، وقد توجت هذه السياسة بانخفاض النفقات الرأسمالية خلال الربع الثاني من عام 2011 إلى 106 مليون درهم (29 مليون دولار)، بانخفاض نسبته 31٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2010، والحفاظ على الوضع النقدي القوي للشركة، حيث بلغ الرصيد النقدي لدى الشركة 400 مليون درهم (109 مليون دولار) في 30 يونيو 2011.
ومع قرب حلول استحقاق صكوك “دانة غاز” البالغ قيمتها مليار دولار في أكتوبر 2012، فان الشركة تعمل حالياً على تنفيذ برنامج لإدارة الصكوك في هذا الشأن. حيث تواصل “دانة غاز تقييم أفضل الخيارات المالية المتاحة في هذا المجال، والإعلان عنها في الوقت المناسب.
ولا تزال الشركة تمتلك حصة بنسبة 3٪ في شركة النفط والغاز المجرية MOL، وتزيد قيمة هذه الحصة بشكل ملحوظ عما كانت عليه عند استحواذ “دانة غاز” عليها في مايو 2009.
وتعليقاً على أداء “دانة غاز” في النصف الأول من 2011، قال السيد أحمد العربيد، الرئيس التنفيذي للشركة: “يسعدني الإعلان عن ارتفاع صافي أرباح دانة غاز بنسبة 276٪، مقارنة بالربع الثاني من عام 2010، حيث تم تحقيق هذه النتائج المتميزة تعزى الى ارتفاع إنتاجنا بنسبة 20٪ في مصر وإقليم كردستان العراق، الأمر الذي عزز بشكل ملموس من الإيرادات في الوقت الذي واصلنا فيه اعتماد رقابة مشددة على التكاليف في جميع أقسام الشركة”.
وأضاف السيد أحمد العربيد بقوله: “مع مواصلة دانة غاز تحقيق نتائج تشغيلية ومالية قوية، نعمل بدأب للتعامل بفعالية مع التحديات التي نواجهها في ظل التغيرات السياسية في منطقتنا، في الوقت الذي نسعى فيه لاستغلال مختلف الفرص النوعية المتاحة فور ظهورها”.
أكد السيد أحمد العربيد الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز، أن معدل نمو الطلب على الغاز في منطقة الشرق الأوسط بات يفوق معدلات النمو في الإنتاج، الأمر الذي يستدعي تعزيز الاستثمارات لتطوير إنتاج وإحتياطيات المنطقة من الغاز.
جاء ذلك في الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها السيد أحمد العربيد في معرض التنقيب عن النفط والغاز في الشرق الأوسط (ميبكس) الذي تشارك فيه وترعاه شركة دانة غاز للسنة الثانية على التوالي، والذي يقام في البحرين تحت رعاية معالي الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، وزير شؤون النفط والغاز، ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز في كلمته أن منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك 45٪ من احتياطيات العالم من الغاز الطبيعي، تحتاج إلى مواصلة استثماراتها لزيادة احتياطيات الغاز والإنتاج بشكلٍ كبير، ليتماشى مع النمو القوي في الطلب الأقليمي والعالمي.
وأضاف السيد أحمد العربيد بقوله: “لقد أصبح الطلب على الغاز في الشرق الأوسط يسجل معدلات نمو مرتفعة تصل إلى 7٪ سنوياً، وهو ما يتجاوز معدل النمو في إنتاج الغاز في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإنه في حين تمتلك المنطقة ما يقرب من نصف احتياطيات العالم المؤكدة من الغاز، فإنها لا توفر سوى 19٪ فقط من إمدادات الغاز العالمية”. وشدد العربيد في كلمته على أهمية تحسين إدارة الموارد التي تؤدي إلى مزيد من الازدهار.
ومن ناحية أخرى، ألقى الدكتور محمد نور الدين الطاهر، المستشار القانوني وأمين مجلس إدارة دانة غاز، كلمة خلال المعرض حول المخاطر والتحديات القانونية التي تفرضها الأحداث السياسية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على شركات النفط والغاز الإقليمية.
وأبرز الدكتور نور الدين الطاهر التحديات التي تفرضها التغيرات الدستورية، والتطورات التشريعية، والقضايا المتصلة في ظل الأنظمة الجديدة وتأثيرها على الاتفاقيات القائمة للنفط والغاز.
وتاتي مشاركة ورعاية دانة غاز لمعرض التنقيب في الشرق الأوسط (ميبكس) للعام الثاني على التوالي، في إطار حضورها الإقليمي القوي في مختلف أحداث وفعاليات النفط والغاز. ويعد المعرض الذي يقام خلال الفترة بين 26 إلى 28 سبتمبر 2011، بالتزامن مع معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط (ميوس)، والذي يعتبر أكبر معرض من نوعه والأكثر استقطاباً للزوار ضمن هذا القطاع على مستوى المنطقة.
ويجمع معرض ميبكس هذا العام شركات الاستكشاف والإنتاج والهيئات الساعية للاستثمار في قطاع الطاقة تحت سقف واحد، ليوفر بذلك منصة نموذجية لإقامة تحالفات استراتيجية وإبرام الصفقات التجارية. ويشارك في هذا الحدث الإقليمي الهام مئات الشركات المتخصصة في صناعة النفط والغاز.
كما يوفر معرض ميبكس فرصة متميزة لتسويق منتجات وخدمات الخاصة بعمليات التنقيب عن وإنتاج النفط والغاز. وتلتزم شركة دانة غاز، انطلاقاً من ريادتها في مجال الغاز الطبيعي بالقطاع الخاص في الشرق الأوسط، بتشجيع ودعم المبادرات والفعاليات مثل معرض ميبكس من خلال المشاركة والرعاية.
النتائج المالية للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر 2011
أعلنت شركة “دانة غاز” أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي، عن نتائجها المالية للربع المنتهي في 30 سبتمبر 2011.
وقد أظهرت النتائج ارتفاعاً في الإيرادات من بيع منتجات الهيدروكربون وصل إلى 645 مليون درهم إماراتي، بأرباح إجمالية بلغت 315 مليون درهم. وتمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 58% و76% على التوالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتعود هذه الزيادة إلى نمو إجمالي بنسبة 20% في مجمل إنتاج المجموعة، فضلاً عن الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط. كما ازداد الإنتاج في إقليم كردستان العراق مقارنة بالربع الثالث من العام 2010 نتيجة تشغيل كلا مرحلتي الإنتاج في محطة الغاز في حقل “خور مور” لتلبية الطلب المتزايد على الغاز في محطات توليد الطاقة في أربيل والسليمانية.
وحققت الشركة في الربع الثالث أرباحاً صافية بعد احتساب الضرائب بلغت 143 مليون درهم، مقارنة بـ 33 مليون درهم في الربع الثالث من 2010. وتعزى هذه الزيادة في الأرباح إلى ازدياد حجم الإنتاج، فضلاً عن حقيقة أن نسبة متزايدة من مبيعات المجموعة هي من السوائل النفطية التي ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ منذ الفترة ذاتها من 2010.
وقد بلغت الإيرادات في الربع الثالث من 2011 قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك والاستكشاف 366 مليون درهم، بزيادة 41% عن الربع الثالث من 2010. كما بلغت حصيلة الإيرادات العائدة للمجموعة خلال هذا الربع 220 مليون درهم. وكان رصيد الشركة النقدي 418 مليون درهم بتاريخ 30 سبتمبر 2011، في حين بلغ ميزان المستحقات التجاري 1,485 مليون درهم.
مستجدات الأعمال التشغيلية
في إقليم كردستان العراق، تم إنجاز أعمال البناء والتأهيل وبدء التشغيل لمحطة معالجة الغاز المسال والمرافق الأخرى المساندة، ويتم الآن توريد الغاز إلى محطات توليد الطاقة في أربيل والسليمانية بمعدلات قياسية تتجاوز 300 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، مع متوسط إنتاج يبلغ 296 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً، و13,900 برميل في اليوم من المكثفات النفطية، و240 طناً في اليوم من الغاز المسال. ما يعني أن صافي إنتاج دانة غاز، التي تمتلك حصة 40% من الامتياز، تعادل 26,400 برميل من النفط المكافئ يومياً.
وفي مصر، بلغ متوسط الإنتاج 40,400 برميل من النفط المكافئ يومياً خلال الربع الثالث من 2011، وذلك من الحقول المنتجة الإثني عشر التي تستثمرها الشركة في منطقة دلتا النيل وصعيد مصر. فقد استمرت عمليات الإنتاج في مصر دون انقطاع على الرغم من الفترة الانتقالية الصعبة التي مرت بها البلاد خلال هذه السنة. وتم تنظيم أنشطة التطوير بحيث تموَّل ذاتياً من المستحقات المتأتية من الأصول المصرية، فكانت النتيجة عدم ارتفاع الإنتاج كما كان متوقعاً في بداية السنة. وستواصل الشركة برنامجها للتنقيب في الربع الأخير من 2011 وخلال العام 2012 سعياً وراء تنمية مستمرة للاحتياطيات.
وفي هذا السياق تتعاون دانة غاز مع عدد من البنوك العالمية للحصول على استشارات من أكثر من جهة بشأن الاستراتيجية المالية وهيكلة رأس المال وإعادة تمويل صكوك الشركة البالغة قيمتها 1 مليار دولار، وكذلك لتطوير خطط المجموعة الهادفة إلى إدراج وحداتها العاملة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز في بورصة لندن. وقد عينت الشركة أيضاً شركات محاماة عالمية كمستشارين قانونيين بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الاستشاريين العالميين لتقديم المشورة وتمثيل الشركة في مختلف المسائل المتعلقة بإجراءات الإدراج المزمع في بورصة لندن.
وتعليقاً على أداء “دانة غاز” في الربع الثالث من 2011، قال السيد أحمد العربيد، الرئيس التنفيذي للشركة: “تواصل دانة غاز تحقيق أداء قوي وزيادة في الأرباح بفضل عملياتنا الناجحة، وذلك على الرغم من البيئة المليئة بالتحديات على المستوى العالمي. لقد واصلنا وسنواصل التصدي لهذه التحديات بنجاح وثقة، وسنعمل على ضمان استمرارية عملياتنا دون انقطاع مع إدارة نفقاتنا تحت رقابة مشددة. وباعتبارنا شركة إقليمية تلتزم بالمصالح بعيدة المدى لمنطقتنا ومساهمينا، فإننا ملتزمون بإدارة وتشغيل أصولنا بما يحقق قيمة مستدامة لحملة أسهمنا
توضيح
ترغب دانة غاز التوضيح انها وبالرغم من إستعراض الفرص المتاحة في سوريا العام المنصرم، الا انه ليش هنالك اي مفاوضات او نقاشات حالية مع السلطات السورية ولم توقع أي عقود أو اتفاقات معها.
تشارك دانة غاز، أول وأكبر شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي، في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي بدأ أعماله يوم 21 أكتوبر في الأردن، وذلك إلى جانب كبرى الشركات الدولية المتخصصة في قطاعات البنى التحتية وخدمات الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والسياحة وتنمية المدن وغيرها.
وتتركز رؤية هذا المنتدى على النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل في العالم العربي وذلك في ظل التحدّيات المتمثلة في ندرة الموارد الطبيعية وازدياد الطلب على المياه والطاقة والغذاء.
وانطلاقاً مع تماشي رؤية دانة غاز مع أهداف المنتدى والتي تتمركز حول النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في العالم العربي، تتواجد “دانة غاز” مرة أخرى في المنتدى بوفد يترأسه رئيس مجلس الإدارة حميد جعفر برفقة كبار المسؤولين بالشركة.
وقد أكّد أحمد العربيد وجود فرص واعدة لتحقيق المزيد من النجاحات في المنطقة خلال الفترة المقبلة، وذلك رغم ما شهدته دول عربية عدة من اضطرابات سياسية منذ بداية العام الحالي والتحدّيات التي فرضتها على أعمال الشركة.
وأضاف: نعتزم مواصلة أعمالنا بالزخم نفسه رغم التغييرات الحاصلة على الساحة الإقليمية، فنحن ملتزمون بمتابعة عملياتنا الاستكشافية التي أثمرت حتى الآن عن نتائج ايجابية جداً في كل من الإمارات، مصر وكردستان في العراق.”
وحول الاسواق الجديدة التي تعتزم الشركة دخولها في المنطقة، قال الرئيس التنفيذي: ” نواصل في دانة غاز السعي بنشاط للبحث عن فرص جديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك لتعزيز وتنويع محفظتنا الاستثمارية ومواصلة خلق فرص العمل في العالم العربي”.
The National
قبل أربعين عاماً مضت، اجتمعت كلمة سبع إمارات على تأسيس دولة اتحادية، شكَّكت معظم دول المنطقة والعالم لأسباب وجيهة، بفرص نجاحها وقدرتها على البقاء. إذ إنه نظراً لانسحاب بريطانيا والحماية التي كانت توفرها ووجود نزاعات حدودية بعض الدول المجاورة، كل هذه العوامل تضافرت لتهدد بقاء هذه الدولة الوليدة.
ولم تكن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك في ذلك الوقت أية قاعدة اقتصادية تذكر، ولم تتوفر فيها سوى مستويات بدائية من الرعاية الصحية والتعليم، وحتى أن الحدود الداخلية بين إماراتها الأعضاء لم تكن مرسومة بشكل واضح بعد. كما أن التاريخ لم يكن يقف إلى جانبها، حيث أن العرب لم يعرفوا الوحدة منذ تفكك الخلافة العباسية، وفشلت المحاولتان الوحدويتان الرئيسيتان في التاريخ المعاصر بين كل من مصر وسوريا من جهة وبين العراق والأردن من جهة أخرى.
إلا أنه بعد مرور أربعة عقود على تأسيسها، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة واحة للسلام والرخاء والتقدم في منطقة حافلة بالاضطرابات، وبات اقتصادها الثاني عربياً والأكثر تنوعاً بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، ونجحت في بناء أفضل بنية تحتية في العالم العربي وأصبحت تستقطب أفضل وألمع الكفاءات من المنطقة والعالم، وتتمتع بعلاقات خارجية ممتازة وباتت محط إعجاب وتقدير جميع دول المنطقة والعالم أجمع. لكن كيف حققت هذه الدولة الفتية هذه الانجازات التي تشبه المعجزة في هذه الفترة القصيرة قياسياً من الزمن، وكيف تغلبت على جميع المخاطر والتحديات رغم النزاعات المشتعلة في المنطقة على مدى عقود من الزمن؟ ويتمثل الجواب في أربعة عوامل رئيسية تقف وراء هذا النجاح.
ويتمثل العامل الأول والأهم في هذا النجاح غير المسبوق في تمتع الدولة بنعمة القيادة المستنيرة. إذ أن الحديث عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة لا يكتمل من دون الإشادة بحكمة وبعد نظر الآباء المؤسسين، وهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس للدولة، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، أول نائب لرئيس الدولة، وأشقائهما أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات آنذاك. فقد أرست هذه القيادة الفريدة أسساً قوية لدولة الاتحاد من خلال اعتماد دستور أقام إدارة حكومية لامركزية وعالية الكفاءة واقتصاد حر، في وقت لم تكن فيه هذه المفاهيم شائعة في الغرب، ناهيكم عن العالم العربي. وواصل الجيل الجديد من قادة الدولة اتباع هذا النهج وتطوير إنجازاته، لتسريع تنمية الدولة في جميع المجالات.
وتمثل العامل الثاني والذي لا يقل أهمية عن الأول، في الطبيعة المتميزة لشعب الإمارات الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لنجاح الدولة. إذ أن المواطنين الإماراتيين يتميزون بدماثة الأخلاق وروح الضيافة والكرم والتمسُّك بتراث وتقاليد الآباء والأجداد وتقبُّل الشعوب الأخرى وثقافاتها، يحبون السلام والرخاء ويمقتون النزاعات الداخلية والخارجية على حد سواء.
وأتاحت هذه الخصال الحميدة التي يتمتع بها مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة، الفرصة لنجاح تجربة قيام مجتمع متعدد الثقافات تعيش فيه أقلية من المواطنين في تناغم تام مع وافدين قدموا إلى الدولة من جميع أنحاء العالم للعمل فيها. وسمحت الطبيعة المتميزة لمواطني الإمارات بنجاح هذه التجربة التي لا نظير لها في العديد من دول العالم.
وهذا ما يقودنا إلى العامل الثالث لنجاح وازدهار الدولة والذي يتمثل في مفهوم التسامح الذي يلخِّص روح هذه الدولة في كلمة واحدة. ويشكل هذا المفهوم المركزي جوهر التركيبة الجينية لهذه الدولة ومصدر نجاحها الاقتصادي وقوة تماسك مجتمعها وصداقاتها الدولية. ويشعر جميع سكان الدولة على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم بأنهم موضع ترحيب واحترام، ويتعلمون ويطبِّقون أفضل التقنيات والممارسات المعتمدة في الغرب والشرق على حد سواء. وهذا هو العامل الذي يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة مجتمعاً إسلامياً حقيقياً ملتزماً بقيَم الدين الإسلامي الحنيف في أوج عصره الذهبي، حين كان التعلُّم والتميُّز يشكلان القيم المجتمعية الرئيسية في جميع المجالات.
من ناحية أخرى، ازدهرت الجذور التاريخية للدولة بصفتها مركزاً تجارياً إقليمياً رئيسياً في القرن الحادي والعشرين أيضاً، لتجعل منها مركزاً تجارياً عالمياً في العديد من القطاعات، حيث شكلت سهولة إقامة المشاريع والترحيب برؤوس الأموال والشركات الأجنبية، السياسات الاقتصادية المركزية للدولة. كما يستطيع سكان الدولة التمتع بتعددية ثقافية لا تضاهى، وسط مظاهر رفيعة المستوى من التسامح والاحترام لأتباع الديانات الأخرى. وتهتم حكومة الإمارات بجميع سكانها داخل وخارج حدود الدولة. ولن أنسى أبداً مشاعر الاعتزاز والعرفان بالجميل الذي أعرب عنها أصدقائي من اللبنانيين المقيمين في الدولة، حين أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، بعدم نيل قسط من الراحة حتى تضمن إجلاء جميع سكان الدولة من مواطنين ووافدين من لبنان على نفقة الحكومة، خلال القصف الاسرائيلي عام 2006.
ويتمثل العامل الرابع والأخير لنجاح الدولة اقتصادياً بصفة خاصة، في نظامها الاتحادي الذي أقرَّه آباؤها المؤسسون بهدف السماح بلا مركزية صنع القرار وتطوير استراتيجيات تنموية متعددة وتنشيط روح التنافس والتعاون بين الإمارات، ما أدى إلى نشوء سوق محلية كبيرة وتعزيز روح التنافس في جميع المجالات.
وتفوقت دولة الإمارات العربية المتحدة على العديد من جيرانها في شتى القطاعات الاقتصادية، بدءاً من قطاعي النقل والتجارة، حيث تمتلك أفضل مينائين في المنطقة بأكملها رغم كونها دولة صغيرة، مروراُ بقطاعي الطيران والسياحة، حيث باتت شركات طيرانها وفنادقها محط إعجاب وحسد العالم أجمع، وقطاعي الإعلام والاتصالات اللذين ترسي فيهما الدولة المعايير التي يقتدي بها الآخرون، وصولاً إلى قطاع التعليم الذي باتت مدارسه وجامعاته تستقطب إليه الطلاب من جميع أنحاء المنطقة.
وفي الذكرى الأربعين لقيام دولتنا الحبيبة، لنتوقف لحظات لنتأمل النعم والانجازات التي نتمتع بها اليوم في ظل اتحادنا المجيد. بارك الله تعالى في دولتنا الحبيبة وقادتها ومواطنيها وقاطنيها أجمعين، وأنعم عليها بأعوام مديدة حافلة بالنمو والرخاء والسلام.
* مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للبترول وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة